في السطور التالية سأذكر موجز بسيط يوضِّح تجربة نشر كتابي الأول بدءًا من أول فكرة عملت عليها قبل ست سنوات (عام 2015) وصولاً إلى عام 2020، حيث سأذكر في هذه المقالة ما تيسَّر لي من معلومات قُمتُ بتجميعها سابقاً.
بداية القصة

بدايتي مع الكتابة كانت في نهايات مرحلة الدراسة الابتدائية بعد قراءتي لعدد كبير من القصص البوليسية المصرية (الألغاز) لكاتبها (محمود سالم)، حيث قُمتُ بعدها بتجربة كتابة عِدَّة قصص قصيرة من مُخيّلتي بعد استبدال المغامرين الخمسة بشخصيَّات أُخرى واستبدال مسرح الأحداث إلى منطقة سكني والمناطق المُحيطة بها (الغوطة الشرقية)، لكن هذه التجربة انتهت سريعاً، ففي أحد الأيام كان هناك حفلة تعزيل للمنزل (تعزيل بمعناها السوري وليس المصري) والتي انتهت بفقداني لجميع القصص (التي غالباً ما تم رميها في القُمامة). بعدها كان لدي تجربة في كتابة مقالات قصيرة وبدائية حول الطيران، بعضها كُنتُ سأنشرها في موقعي الأول عام 2004 والذي لم أتمكن من نشره (تعرَّف على تجربتي في تأسيس مدونة فرحان من هنا)، لاحقاً ومع الأيام استمرّيت في كتابة المقالات التي لم أنشر أيّاً منها ومن ثم لم يبقى لها أي أثر.
نظرية التوازن

بدأت فكرة تأليف هذا الكتاب عند اطلاعي على الأفكار المُتعلِّقة بنظرية التوازن لأول مرَّة عام 2015 أثناء قيامي بالبحث عن مصادر علميَّة (على الانترنت) للاستفادة منها في مرحلة الدراسات العُليا حينها (الماجستير)، وهنا لاحظت أهمية هذه الدراسات وما تنطوي عليه من أفكار قيِّمة، حينها قُمتُ بتجميع بعض هذه الدراسات والاحتفاظ بها لاستخدامها في إعداد أطروحة دكتوراه مُستقبلاً، لكن اضطررتُ لاحقاً إلى تأجيل البدء بترجمة وكتابة هذه الأفكار بسبب الظروف التي مرَّت في تلك الفترة وما تلاها.

غادرتُ عام 2018 إلى مصر، وفي النصف الثاني من عام 2019 بدأت بعمليَّة تقصِّي شاملة حول موضوع نظرية التوازن والأفكار المُرتبطة بها (بالتوازي مع نشر أولى أوراقي البحثية)، وقتها كان المسعى هو نشر ورقة بحثية مُتعلِّقة بهذه النظرية، لكنّي قُمتُ لاحقاً بالتوسُّع بالموضوع لنشره على شكل كتاب كامل، وحينها تفرَّغتُ لِعدَّة شهور في مسعى لإنجاز هذه المُهِمَّة التي اكتملت مع نهاية العام 2019، لأنتقل بعدها إلى تجهيز نسخة المسودَّة الأولية للكتاب، وبعدها بدأت البحث عن موضوع نشر الكتاب من حيث دور النشر وأنواع العقود وعدد النسخ وطُرق النشر المُختلفة وغيرها من الأمور.
مرحلة الأحلام الوردية

قبل يوم من عرض مسودَّة الكتاب على أول دار نشر كُنتُ غارقاً في الأحلام: متى ستقوم دار النشر بطبع الكتاب، هل ستطبع (500) أو (1000) نسخة، كم طبعة سيتم طباعتها لاحقاً، ما هو العائد الذي سأحصل عليه من النشر، خريطة انتشار الكتاب ومنافذ التوزيع وغيرها من الأحلام التي تُراود أغلب المؤلفين قبل نشر كتابهم الاول، وهنا لن أُطيل وسأدخل مباشرة في الموضوع. عرضتُ الكتاب على عِدَّة دور نشر وكانت التجربة كالتالي: أول دار نشر وبعد اطِّلاعهم على عيِّنة من الكتاب عرضوا علي نشر الكتاب على نفقتهم وإعطائي عدد من النسخ كهدية مقابل تنازلي عن كامل الحقوق المرتبطة بنشر الكتاب بمختلف أنواعها. توجَّهتُ بعدها إلى دار نشر ثانية والذين بدورهم (قبل الاطلاع على عينة من الكتاب) أبلغوني أنَّ النشر يكون على نفقة المؤلف وعدد النسخ المطبوعة لا يقل عن (1000) بتكلفة كبيرة جداً تصل إلى (30) ألف جنيه، بالإضافة إلى أنَّ المؤلف سيتحمَّل مسؤولية ترويج وبيع كتابه، وعليه توجَّهتُ إلى دار نشر ثالثة وعرضتُ عليهم عيِّنة من الكتاب، وبعد اطِّلاعهم على العينة وافقوا على النشر وأرسلوا لي عقد نشر (بالمشاركة) حيث يتحمَّل المؤلف مبلغ مالي (يُعادل آلاف الدولارات)، ونظراً لأنها دار نشر قويّة وتُقدِّم خدمات قويَّة قبل وبعد طباعة الكتاب فقد حاولت التفاوض معهم لإقناعهم بتحمُّل تكلفة النشر مقابل تعديل نسب العوائد المالية للمؤلف إلا أنهم رفضوا وعليه اعتذرت عن متابعة النشر معهم، بعدها أتاني عرض ثاني منهم بتخفيض المبلغ المالي المُترتّب على المؤلِّف فحاولت التفاوض مرَّة ثانية على البنود المالية إلا أنّهم رفضوا وعليه تم إلغاء عرض النشر. هنا اقتنعتُ بضرورة عدم الإكمال في هذا الطريق لكي لا أتلقَّى المزيد من الصدمات وعليه بدأت التفكير بالبحث عن دار نشر لمساعدتي فقط في الحصول على رقم إيداع وترقيم دولي للكتاب والاكتفاء بطباعة عدد محدود من النسخ على نفقتي، وعليه وصلتُ عن طريق أحد المعارف إلى إحدى دور النشر التي وافقت على مساعدتي بالموضوع، وفي هذه المرحلة قمتُ بإعادة ضبط مقاسات الكتاب وإعادة تنسيقه بالكامل ثم قُمتُ بإرساله للطباعة بشكل مُباشر مع ملف الغلاف الذي قُمتُ بتصميمه أيضاً.
غلاف الكتاب

تصميم الغلاف يُمكن أن يتم بإحدى الطريقتين:
أولاً: التصميم البسيط: هنا يتم تصميم الغلاف باتِّباع خطوات بسيطة، حيث يحتوي هذا الغلاف على بعض العناصر البسيطة وهي: عنوان الكتاب واسم المؤلف (يتم كتابتهم بخط بسيط دون إضافة أي مؤثرات)، شعار دار النشر وخلفيّة الغلاف التي غالباً ما تكون مكوّنة من لون واحد، ويجدر الإشارة أنَّ هذا النوع من التصميمات يُمكن القيام به بسهولة باستخدام برنامج (Microsoft Word) أو (Adobe Photoshop) وغيرها من برامج الرسوميات البسيطة ودون وجود خبرة عالية بالموضوع، وقد لجأ أغلب المُصمّمين (بمن فيهم المُحترفين) مؤخراً إلى استخدام برامج ومواقع مُخصَّصة على الانترنت تحتوي على قوالب ونصوص وصور جاهزة لتصميم هذا النوع من الأغلفة.
ثانياً: التصميم الاحترافي: هنا يتم تصميم الغلاف من قِبل مُصمِّم مُحترف حصراً ولديه خبرة عالية في استخدام برامج الرسوميات (الغرافيك)، وفي هذا النوع من التصميمات يتم رسم عناصر الغلاف (الخلفيّة بالإضافة إلى صورة أو رسم مُعيَّن) من قِبل المُصمِّم، وقد تُستخدَم خلفيّة غلاف جاهزة على شكل صورة ثابتة يتم التقاطها خصِّيصاً أو يتم الحصول عليها من عِدّة مصادر وتكون مًتاحة للاستخدام العام (Public Domain) وغالباً ما تكون صورة لا تحتوي على ألوان فاقعة أو ألوان مُتداخلة بشكل كبير حتى لا تؤثِّر على ظهور العناصر الأُخرى للغلاف. وفي هذا النوع من الأغلفة تظهر فعلياً ابتكارات المُصمِّمين وأفكارهم الخلَّاقة في تصميم الأغلفة. وفي الفيديو التالي أحد الأمثلة على كيفية تصميم هذه الأغلفة:
في المرحلة الأولى قُمت بتصميم غلاف بسيط للكتاب على اعتبار أنه سيتم عرضه على دور نشر والتي غالباً ستتكفَّل بتصميم غلاف احترافي لاحقاً، وبناء عليه قُمت باستخدام برنامج مايكروسوفت وورد لتصميم الغلاف الذي أضفت إليه العنوان واسم المؤلف وشعار مدونتي وصور في المنتصف يتوسّطها مُثلث من لون واحد (مثلث التوازن) كما هو موضَّح في الصورة التالية.

بعدها بدأت تجربتي مع دور النشر (التي ذكرتها سابقاً) والتي انتهت باقتناعي بضرورة طباعة أول كتاب لي على نفقتي، وهنا كان أمامي خياران بالنسبة للغلاف، فإمّا أن أعتمد على التصميم البسيط للغلاف بعد إجراء بعض التعديلات عليه خصوصاً بما يتعلَّق بالألوان والتصميم نفسه، أو يجب أن أحصل على غلاف احترافي من مُصمِّم مُحترف، وهنا يجب أن يكون لديك معرفة شخصية بمُصمِّم يساعدك دون تحمُّل تكلفة مالية إضافية أو ستضطر إلى دفع تكاليف مُقابل خدمة تصميم الغلاف مع ملاحظة أنه قد يعتقد البعض أنّ التكلفة بسيطة فلماذا لا ندفعها؟ لكن لو قمنا بتجميع هذه التكلفة مع التكاليف الأُخرى مثل تدقيق ومراجعة الكتاب سنحصل على كامل ثمن أو أغلب ثمن الطبعة الأولى من الكتاب، ونظراً لعدم رغبتي بالاستمرار بالتصميم البسيط للغلاف بالإضافة إلى عدم وجود أي مُصمِّم يساعدني في تصميم الغلاف بالكامل، وبما أنني سأتحمَّل تكلفة الطباعة (طبعة محدودة) فإنّه من الضروري توفير هذه التكلفة من خلال قيامي بمعظم المهام المُتعلِّقة بتصميم الكتاب (تدقيق ومراجعة، تصميم الغلاف) وغيرها من المهام التي تتطلَّب في العادة دفع أموال إضافية للقائمين بها، وعليه خطرت لي فكرة: لماذا لا أُصمِّم الغلاف بنفسي؟
لماذا لا أُصمِّم الغلاف بنفسي؟

بما أنه لدي خبرة سابقة (بسيطة) في برنامج (Adobe Photoshop) فقد قرَّرتُ استخدامه لإعادة تصميم الغلاف، مع ملاحظة أنّ نسخة الفوتوشوب التي أعمل عليها هي نسخة قديمة (Cs4: 2008)، وهنا قمت بتقسيم العمل على عدة مراحل بعد الاعتماد على نفس عناصر التصميم البسيط للغلاف. ففي البداية قُمت بإعادة ترتيب مواضع عناصر الغلاف حيث نلاحظ أنه في الغلاف البسيط تم ترتيب العناصر من أعلى إلى أسفل: العنوان، صور مع مثلث التوازن، اسم المؤلف، شعار العصفور. وهنا قُمت بتصميم أربعة احتمالات يتضمَّن كل منها ترتيب مُعيَّن للعناصر السابقة لأصل في النهاية إلى الترتيب الموضَّح في الصورة التالية:

تم اعتماد التصميم السابق كأساس لإكمال تصميم الغلاف، حيث تضمَّن التصميم السابق نصوص وشعار وصور بدقة مُنخفضة غير مُناسبة للطباعة، كما لم يتضمَّن التصميم خلفيّة للغلاف وكذلك يوجد مشكلة المثلث في المنتصف الذي يجب إعادة النظر فيه من حيث الشكل والمضمون، وهنا قُمت بإعادة كتابة النصوص وإدراج الصور والشعار بدقَّة عالية ثم قُمت بتجربة عدد كبير من صور الخلفيّات لاعتماد إحداها كخلفيّة للغلاف حيث تم اختيار تسعة صور ليتم اعتماد إحداها لاحقاً، وتم تنزيل هذه الصور من مواقع مُتعدِّدة تحتوي على عدد كبير من الصور المُتاحة للاستخدام العام. أما بالنسبة للمثلث في المنتصف (مثلث التوازن) فسيتم استبدال اللون الثابت (الأزرق) إما بصورة ثابتة أو رسم مُعيَّن، وأثناء بحثي عن معلومات حول عالم الرياضيات الشهير (ليونهارد أويلر) وقع نظري على إحدى الرسومات المنشورة بمقالة في مجلة (وول ستريت)، وقبل القيام بالتواصل مع مُصمِّمة الرسم قُمت بتنزيله وإعادة تعديله على شكل مثلث، ونظراً لأن الرسم الأساسي كانت على شكل مربع فقد بقي رأس المثلث فارغاً حيث قُمت بملئه بلون ثابت مؤقتاً، كما أنّ هذا الرسم كان ذا دقة غير مناسبة للطباعة على غلاف بجودة عالية وعليه قُمت بوضعه على الغلاف مؤقتاً لحين الحصول على موافقة من مُصمِّمة الرسم.

لاحقاً قُمت بإرسال بريد إلكتروني لمُصمِّمة الرسم يتضمَّن الغلاف المبدئي الذي قُمت بتصميمه بالإضافة إلى طلب الإذن باستخدام الرسم على الغلاف، وهنا ردَّت المُصمِّمة بأنّه “في حال كان الكتاب ذو طابع تعليمي (موجَّه للجامعات أو المدارس) فستُرسل الرسم الأصلي بدون مقابل، أمّا لو كان استخدام الرسم ينطوي على استخدام تجاري فسيترتَّب مُقابل مادي لقاء الاستخدام”، وهنا رددتُ بأنني “قُمت بتأليف الكتاب وتدقيقه ومراجعته وتصميم غلافه بمجهود ذاتي لأوفِّر نفقات سأستخدمها لاحقاً لطباعة عدد محدود من النُسخ على نفقتي، ثم سأقوم بالترويج للكتاب وبيعه بمجهود ذاتي أيضاً، فالكتاب هو كتاب أكاديمي بشكل أساسي، لكنّه يحمل أيضاً طابعاً تجارياً من ناحية أُخرى، وعليه لست متأكداً من قدرتي على تحمُّل أية نفقات لقاء الحصول على حق استخدام الرسم”، وهنا ردَّت المُصمِّمة بأنها ستقوم بالبحث عن الرسم الأصلي وارساله لي بدقَّة عالية، وكذلك عرضت تقديم المساعدة لي في تصميم الغلاف، حيث قامت بإعادة تشكيل الرسم بالكامل على شكل مثلث، كما قامت بتعديل ألوان الرسم والغلاف لتكون أكثر انسجاماً (more harmonious) مع بعضها، وبعدها قامت بشكري على تواصلي معها. ومن الجدير بذكره أن مُصمِّمة الرسم (Maria Hoey) هي مُصمِّمة رسوميات أسَّست موقع (Coin-Op Books) عام (1997) في الولايات المتحدة.

في المراحل اللاحقة لتصميم الغلاف وقبل القيام بطباعته يجب الأخذ بالحسبان العديد من الامور، وذلك على حسب نوع الغلاف ونوع الطباعة، ومن هذه الأمور مثلاً: مقاس كعب الغلاف وأبعاد عناصر الغلاف عن حدود الغلاف الخارجية وكذلك عن كعب الغلاف (بين الوجهين الامامي والخلفي للغلاف)، وهنا يمكن الاطلاع على الصورة التالية والشرح المُرفق بها:

اللون الأحمر: الحدود النهائية للتصميم.
اللون الأسود: الحدود الحقيقية للتصميم بعد القص.
اللون الوردي: حدود المساحات التأمينية، والتي من الأفضل أن تكون بعيدة عن الكعب أيضاً بمسافة لا تقل عن نصف سنتيمتر وذلك حسب نوع الغلاف المُراد طباعته، ومن الأفضل وضع عناصر الغلاف ضمن حدود المساحات التأمينية.
يمكن أيضاً إضافة حدود تأمينية داخل كعب الغلاف، وكذلك من الأفضل أن يتم دمج صورتي الغلافين الامامي والخلفي (بطريقة مناسبة) في منطقة التقائهم عند الكعب (في حال لم يكونوا أساساً صورة واحدة).
يجدر الإشارة إلى أنه يتم حساب مقاس كعب الغلاف من خلال قسمة عدد الورق على (16) ومن ثم ضرب الناتج بواحد بالمائة من وزن الورق، وعليه فالكتاب المكون من 120 صفحة بوزن ورق (1 غ) يكون كعب غلافه بقياس (0.75 سم)، وهنا وبعد استشارة من سيطبع الغلاف لاحقاً قُمتُ بتصميم مقاسات الغلاف على الشكل التالي:
ارتفاع التصميم: 24 سم+ 2 سم من الأعلى +2 سم من الأسفل (مساحات قص)= 28 سم.
عرض التصميم: 17 سم غلاف أمامي+ 17 سم غلاف خلفي +0.75 سم الكعب+ 2 سم من اليمين+ 2سم من اليسار (مساحات قص)=38.75 سم.
كذلك يوجد الكثير من الأمور المُتعلِّقة بنمط الألوان المستخدمة في التصميم وخصائصها وأمور أُخرى كثيرة مُتعلِّقة بالطباعة بشكل عام والتي تعرَّفتُ عليها من خلال اطّلاعي على الكثير من المواقع والفيديوهات والكُتب على الانترنت، فمثلاً يجب التأكيد على موضوع تصميم الغلاف وكامل عناصره بدقة (High Resolution) وذلك لتجنُّب أكبر قدر من المشاكل التي قد تظهر لاحقاً بعد طباعة الغلاف.
أما بالنسبة لخلفيّة الغلاف الخلفي للكتاب فهناك العديد من الأمور التي لن نُطيل في شرحها هنا، ومن أبسطها أن نأخذ الحافَّة النهائية للغلاف الأمامي (2 مم مثلاً) من ناحية الكعب ومن ثم نقوم بتوسيعها إلى نهاية حافة الغلاف الخلفي، وبهذا نُحافظ على نمط واحد يصل بين الغلافين مروراً بالكعب وبالتالي نتجنَّب أكبر قدر من المشاكل التي قد تظهر لاحقاً في كعب الكتاب. وأيضاً بالنسبة لباركود الترقيم الدولي (ISBN) فبعد حصولي على الترقيم الدولي للكتاب (قبل طباعة الكتاب) قُمتُ باستخدام خدمة مجَّانية مُتاحة على الانترنت لتوليد الباركود بطريقة احترافية ومن ثم قُمتُ بإجراء تعديل عليه بواسطة الفوتوشوب قبل إضافته للغلاف الخلفي.
نوع الغلاف

من المعروف أن هناك أنواع عديدة للأغلفة، ومنها الغلاف الفني والغلاف العادي (Soft Cover) والغلاف الكرتون (Hard Cover)، وهناك العديد من العوامل التي يجب أخذها بالاعتبار عند اختيار نوع الغلاف، ومنها على سبيل المثال: التكلفة وعدد صفحات الكتاب وذوق المؤلف أو دار النشر ومزايا أو مساوئ كل نوع وغيرها من العوامل، وعليه قُمتُ باختيار غلاف الكرتون ليكون غلافاً لكتابي الأول، فمن المعروف أنَّ الأغلفة الكرتون مُناسبة للكُتب المرجعية (قواميس وغيرها) والكُتب الأكاديمية والنُصوص المهنية (الكتيبات الطبية وكتب القانون) وغيرها، وتوضِّح الصورة التالية أهم الفروقات بين غلافي الكرتون والعادي:

أخيراً حصلت على غلاف يجمع بين البساطة والاحترافية بجهود ذاتية وبمساعدة من مُصمِّمة رسومات احترافية، واستطعت توفير تكاليف ساعدتني لاحقاً في طباعة الكتاب.
بعد طباعة الكتاب

بعد استلام النسخ المطبوعة من الكتاب وأثناء عودتي بها كانت فرحتي لا توصف، فقد حصلت أخيراً على ثمرة تعبي بعد خمسة أعوام من أول فكرة خطرت ببالي وبعد عام كامل على انتهائي من كتابة المسودَّة الاولية للكتاب، وبالتالي أزحتُ عن كاهلي عبء آخر من الأعباء التي واجهتني وهو ما يعني أنه لم يتبقى الكثير لأبدأ بتحقيق جزء من الأحلام التي سعيتُ ورائها قبل عرض كتابي على دور النشر سابقاً، لكن هذه المرَّة بجهود ذاتية بالكامل، وبالطبع في هذه المرحلة يجب بذل جهود إضافية وامتلاك صبر طويل أثناء القيام بترويج الكتاب وبيعه، وهنا قمتُ بالإعلان عن الكتاب في صفحتي المدونة على الووردبريس والفيسبوك، كما قمتُ بتجميع بعض المعلومات عن شركات الشحن وطُرق الشحن والدفع المُختلفة، ولزيادة فرص تسويق وبيع الكتاب يمكن أيضاً القيام بعرضه على مُختلف متاجر الكتب على الانترنت مثل (نيل وفرات) و (Amazon Kindle) وغيرها، وسأقوم لاحقاً (إذا سمحت الظروف) بتخصيص مقالة كاملة حول موضوع التسويق الإلكتروني بشكل عام.

منح دراسية
النوع: كتاب (pdf) لأهم المنح الدراسية العالمية
مُتاح عبر “مدونة فرحان”
سنة النشر: 2021
*-يُرجى تفقد البريد الوارد أو البريد غير الهام، حيث سيتم إرسال الكتاب عبر البريد الإلكتروني المسجل به.
مقالة تجربتي في نشر كتابي الأول بواسطة مدونة فرحان مرخصة بموجب رخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف – غير تجاري – منع الاشتقاق 4.0 دولي.
تابع صفحة المدونة على فيسبوك للحصول على كل جديد
🥇https://web.facebook.com/Mohanad.Alfarhaan🏆